1/02/2013

لقد عرضوا عليه ملك بلاد العرب

لقد عرضوا عليه ملك بلاد العرب


نعم، عرض المشركون القرشيون على النبي أن ينصبوه ملكاً على العرب قاطبة، مقابل أن يتوقف عن دعوته بين الناس الضعفاء.
وقد يظن المتسرعون أنه لو قبل بذلك، لكانت قفزة نوعية في تاريخ الدعوة، بأن يتمكن من السلطان، ثم يفرض دينه على العرب.
ولكنه رفض، وأصرّ على دعوته الحسنى...

لأنه أراد أن ينتشر الإسلام بالمنطق والفكرة والاقتناع، لا بالفرض والإكراه
وأن يبني المجتمع من قاعدة الهرم إلى قمته، وليس العكس كما يريد كثير من المتسرعين اليوم.
وأراد أن يستغرق في عمله ودعوته، ويراقب بعين قريرة نموه وتطوره، وفي هذا من المتعة ما يشبه متعة الأم وهي تراقب حبو وليدها، وخطواته وترنحاته الأولى، وهي أجمل بكثير من الحصول عليه بقفزة وحيدة.

هلّا تمعنا في ذلك.. واعتذر عن الاطالة، وأدعو لقراءة ثانية للنص!
(دعوة لإعادة النظر)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق